وكالة "فيتش" تراجع إيجابيا التصنيف المستقل للمكتب الشريف للفوسفاط
راجعت وكالة "فيتش" للتصنيف الائتماني بشكل إيجابي التصنيف المستقل للمكتب الشريف للفوسفاط من BB+ إلى BBB-، مع الإبقاء على التصنيف العام عند BB+، مقتصرا على تصنيف المساهم ذي الأغلبية، حسبما علم لدى المكتب.
وأشار المصدر ذاته إلى أن هذه المراجعة تعكس "الأداء القوي" المسجل فضلا عن "الالتزام بالتميز التشغيلي"، موضحا أن وكالة "فيتش" ترى أن "توسيع قدرات المكتب ومرونة أصوله" سيدعمان تحقيق أرباح قبل الفوائد والضرائب والإهلاك واستهلاك الدين أعلى هيكليا على مستوى مجمل الدورة مستقبلا.
وعلى نحو مماثل، فإن المرونة في الإنفاق الاستثماري من أجل النمو سوف تخفف من الانخفاض المحتمل في أسعار الأسمدة بنسبة أقل من المتوقع.
ووفقا للمصدر ذاته، تشير "فيتش" إلى أن المكتب يواصل توسعه بقدرة إضافية تبلغ 3 ملايين طن على المدى القصير، من بينها مليون طن دخلت الخدمة في ماي 2023. ويعزز هذا التوسع مكانته الرائدة في سوق الأسمدة العالمية. كما أنه يزيد من مرونته لإنتاج أنواع مختلفة من الأسمدة الفوسفاطية، بما في ذلك السوبر فوسفاط الثلاثي (TSP) الذي لا يحتاج إلى الأمونياك. وستدعم القدرة الكبيرة والمرونة التي تتمتع بها مجموعة المكتب الشريف للفوسفاط، بالإضافة إلى موقعها المتميز من حيث التكلفة على منحنيات التكلفة العالمية، تحقيق أرباح قبل الفوائد والضرائب والإهلاك والاستهلاك (EBITDA) أعلى هيكليا.
ويتمتع المكتب الشريف للفوسفاط بإمكانية الوصول إلى أكبر احتياطيات الفوسفاط في العالم، والتي تمثل حوالي 70 بالمئة من الاحتياطيات العالمية. ويدعم هذا المورد الاستراتيجي استراتيجية التوسع، وهو أمر جد مهم حيث تواجه المناطق الأخرى استنزاف الموارد على المدى الطويل. كما أن منشآت الإنتاج التابعة للمجموعة مندمجة تماما، ومتموقعة بشكل جيد من حيث التكلفة، وستستفيد في المستقبل من إمكانات الطاقة المتجددة الناتجة عن استثمارات المجموعة والمملكة.
وتشير وكالة "فيتش" إلى أن مستويات المؤشرات المالية تتوافق مع الهيكل الائتماني المستقل بدرجة "BBB-" (درجة الاستثمار) مدعوما بقوة أنشطة المجموعة. وتسلط الوكالة الضوء على أن هامش أموال التشغيل المرتفع بنسبة 20-21 بالمئة يدعم قدرة المجموعة على تقليص المديونية، خاصة إذا تم تعديل النفقات الاستثمارية في حالة انخفاض الإيرادات.
وبالفعل، يعد هامش أموال التشغيل المرتفع علامة إيجابية على قدرة الشركة على توليد السيولة وخفض الديون. وعلاوة على ذلك، فتاريخيا، وخلال فترات انخفاض الأسعار (انخفاض أسعار الأسمدة في 2019-2020)، أشارت وكالة فيتش إلى أن المكتب الشريف للفوسفاط حافظ على هامش ربح قوي بلغ حوالي 30 بالمئة، مما يدل على تنافسيته في هذا القطاع.
وذكرت وكالة فيتش بأن المكتب الشريف للفوسفاط يحافظ على استراتيجية تتيح تكييف وتيرة الإنفاق وفقا لظروف السوق ومستوى الرفع المالي وكذا السيولة. وتتوقع فيتش أن تتزامن نفقات الاستثمار لتحقيق النمو إلى حد كبير مع التدفق النقدي للخزينة الناتج عن عملياتنا، مع الحفاظ على التدفق النقدي الحر السلبي الإجمالي بسبب أداء الأرباح المتكرر.